عرضت دراستان اميركيتان حديثتان قدمتا امام الاجتماع السنوي لكلية الطب الرياضي الاميركية نهاية شهر مايو الماضي، آخر التحليلات العلمية حول مضار ارتداء النساء للكعب العالي .. وكذلك ارتدائهن الصندل الخفيف”النطّاط” ذي النعل المطاطي المسمى flip-flop، الذي يرتدى عادة في الصيف على الشواطئ، والذي ليس له أي كعب!
واشارت الدراسة الاولى الى ان مشي النساء اللواتي يرتدين احذية بكعب عال، على السلالم، يرفع من احتمال تعرضهن لأذيات في القدم او كاحله، فيما اشارت الثانية الى ان الصندل المطاطي “النطّاط”، قد يقود الى حدوث آلام في الاطراف السفلى.
وقالت لاليتا بلاسبرامنيان وفريقها من الباحثين في قسم الهندسة البيولوجية بجامعة لويزيانا التقنية في راستون، ان عددا من الدراسات قد اظهرت ان المشي بالكعب العالي في الشوارع، قد يقود الى حدوث مختلف الأضرار المحتملة، ابتداء من التقرحات والأورام الملتهبة، وانتهاء بآلام الظهر وإجهاد كاحل القدم.
وفي الدراسة التي يعتقد انها الاولى من نوعها، درس الفريق حركة مفصل كاحل القدم لدى 11 فتاة من اعمار طالبات الجامعات، عند هبوطهن السلالم، وفي العادة ولدى الهبوط على درجات السلالم، فان النساء يضعن الكعب اولا على الدرجة، ثم القسم المسطح من القدم، ثم يدفعن رأس القدم للخطوة اللاحقة.
ولكن، وعند ارتدائهن لكعب مقاس 2 و 2.5 بوصة ( البوصة 2.5 سم تقريبا)، فان النساء أخذن في الهبوط بقامة غير متوازنة، وقالت الباحثة ان ذلك يحدث لانهن يهبطن على الكعب بشكل أكثر نعومة، الأمر الذي يؤدي الى وضع مجهود اكبر على رأس القدم لتحريكها في الخطوة اللاحقة.
واضافت ان عدم توازن القامة يقود الى زيادة كبيرة جدا في نشاط العضلات في اسفل الرجل، ما قد يؤدي الى حدوث أضرار فيها.
اما الدراسة الثانية التي اجراها باحثون في جامعة اوبورن في ألاباما، فقد أفادت ان ارتداء الصندل قد يقود الى احداث تغيرات استثنائية في مشية الانسان.
ودرس جاستن شروير الباحث في الجامعة وفريقه محموعة من 39 رجلا وأمرأة تراوحت الاعمار فيها بين 19 و 25 سنة.
وبالمقارنة مع الاشخاص الذين ارتدوا الأحذية الرياضية، فان مرتدي الصندل المطاطي “النطّاط”، كانوا يضربون الارض بقوة أقل، الامر الذي قد يقود الى احداث تغيرات في نمط مشيتهم، والى آلام في اسفل الرجل.
وقال شروير انه وبسبب انعدام الدعم اللازم لإبقاء الصندل ملتصقا بالقدم اثناء المشي او الهرولة، فانه يجب ارتداؤه لفترات قصيرة فقط