قال ابن القيم رحمه الله وهو يصف أشجار الجنة:
أشجارهـا نوعـان منهـا ما لـه
فـي هـذ الدنيـا مثــال ذان ....
كالسدر أصل النبق مخضود مكان
الشـوك من ثمـر ذوي ألوان....
هذا وظل السـدر من خير الضلال
ونفعـه التـرويـح للأبــدان....
والطلح وهو المـوز منضود كمـا
نضدت يــد بأصـابع وبنـان....
أو أنـه شـجر البـوادي موقـراً
حملاً مكان الشوك في الأغصان...
.
وكـذلك الرمــان والأعنــاب
التـي منهـا القطــوف دوان....
هذا ونوع ما له في هـذه الدنيــا
نظيـر كـي يــرى بعيـان....
يكفـي مـن التعـداد قـول إلهنـا
من كـل فاكهـة بهـا زوجان....
إن من عجائب تفاعل الشجر ضد أعداء الدين، ما جاء في صحيح مسلم من أن الشجر يتكلم، ينطقه الله عز وجل بقدرته في آخر الزمان عندما يقضي الله على اليهود بالهلاك، ويكون التمكين لأهل الإيمان العاملون به، عندما ترتفع راية الإسلام مرة أخرى في آخر الزمان وتكون الغلبة للدين وأهله، فيبدأ المسلمون في قتل اليهود على أرض فلسطين فيختبأ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيتكلم الحجر والشجر بقدرة من ينطق الجماد إذا أراد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ: هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ)).